الولادة القيصرية

الولادة القيصرية La césarienne

الولادة القيصرية هي تقنية جراحية تُستخدَمُ لإستخراج الجنين من الرحم عند تعذُّر الولادة المهبلية الطبيعية.
بحسب موقع medRxiv، إرتفعت معدلات الولادة القيصرية في تونس من 26.7% في عام 2012 إلى 43.6% عام 2018. في ذات السياق، أفادت الجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد أنَّ نسبة الولادة القيصرية في تونس ناهزت ال 50% أواخر عام 2021، مع إحتمال أن تستمر في الزيادة خلال العقد الحالي. للتخفيف من حدَّة الإرتفاع، تُوصِي منظمة الصحة العالمية بعدم اللجوء إلى القيصرية إذا كانت الولادة تتقدَّمُ بشكل طبيعي، والمرأة وطفلها في صحة جيدة.

إتصل بالدكتور إسكندر بن علية عبر الهاتف، واتساب أو فايبر

504 090 24 216+

أنواع الولادة القيصرية

    للقيام بالقيصرية، يُمكن إجراء شق في الجزء السفلي أو العلوي من الرحم.
    الشق التقليدي: شق عمودي عُلوي يتمُّ إِحداثُه في مركز البطن.
    الشق السفلي الأفقي: تتمُّ الفتحة في الجزء السفلي من الرحم. الشقوق السفلية الأفقية هي الأكثر شيوعًا نظرًا للمزايا التي تُوفِّرُها حيث يكون الضرَرُ أقل وشفاء الأنسجة أسرع.
    الشق السفلي العمودي: لا يَتِّم إستخدام الشقوق السُفليّة العمودية إلاَّ إذا كانت هناك مخاطر معينة، مثل حالات المشيمة المنزاحة.

    أنواع الولادة القيصرية

    شُقوق الرحم المُستخدمة خلال إجراء عمليات الولادة القيصرية

    دواعي إجراء العملية القيصرية

    في الكثير من الحالات تكون القيصرية عملية جراحية ضرورية ومنقذة للحياة.

    الحالات التي تستوجب إجراء العملية القيصرية:

    مضاعفات المخاض والعوامل التي تُعيق الولادة المهبلية الطبيعية:

    • تَعسُّر الولادة بسبب ضيق الحوض أو كبر حجم الجنين أو عدم قُدرة عنق الرحم على التوسُّع للحد الذي يَسمح بنزول الجنين إلى قناة الولادة، ما يمنعُ إستكمال الولادة المهبلية الطبيعية.
    • تَمزُّق جدار الرحم.
    • إرتفاع ضغط دم لدى الأم أو الطفل.
    • وجود مشاكل في المشيمة مثل المشيمة المنزاحة والمشيمة الملتصقة.
    • وجود الجنين في وضعية خاطئة لا تَسمحُ ببدء المخاض بشكل طبيعي.
    • إنزلاق الحبل السري عبر عنق الرحم قبل خروج الجنين، تَحدُّ هذه الحالة من تدفق الدم للجنين.
    • إلتفاف الحبل السري حول رقبة الجنين.
    • وجود ورم ليفي كبير يَسدُّ قناة الولادة.

     مضاعفات أخرى للحمل أو أمراض تُعاني منها الأم:

    • خُضوع الأم لعملية جراحة قيصرية سابقة.
    • تَمزُّق سابق لجدار الرحم.
    • حمل الأم لأكثر من جنين داخل الرحم.
    • إصابة الأم بفيروس نقص المناعة (الإيدز).
    • إصابة الأم بأحد الأمراض الجنسية والتي من المُمكن أن تنتقل إلى الجنين خلال الولادة الطبيعية عبر المهبل، مثل مرض الهربس التناسلي.
    • رحم ذو قرنين.
    • مقدمة الإرتعاج (La pré-éclampsie).
    • حالات نادرة من ولادة بعد موت الأم.

    عوامل أخرى تستوجب عملية قيصرية مثل:

    • حدوث خطر يهدد حياة الجنين مِمَّا يستدعي توليده قيصريا قبل أن يموت في بطن الأم.
    • تجاوز عمر الجنين 40 أسبوعاً وعدم بدء الولادة.
    • تَعرُّض المرأة للإرهاق وتوقفها عن المشاركة في عملية الولادة.
    • كسل الرحم وتوقف الطلق.
    • الحمل بعمر متقدم أو أن تكون الولادة الأولى بعد عقم طويل.
    • الوزن الزائد.

    بعضُ النساء يَخترنَ القيصرية حتى يتجنَّبنَ آلام الولادة، أو حتى يلِدنَ في تاريخ محدد، أو لأسباب إختيارية أُخرى لا تَستندُ لإثباتاتٍ طبية تمنعُ المرأة من وضع طفلها بصورة طبيعية.

    كيفية عمل العملية القيصرية

    تُجرَى أغلبُ عمليات الولادة القيصرية تحت تأثير التخدير الموضعي الذي يَسمحُ للأم بعيش تجربة ولادة الطفل. لا يتم اللجوء إلى البنج الكلي إلاَّ في بعض الحالات الطارئة أو الحالات التي لا يُمكن فيها إستخدام التخدير الموضعي. لا تَتَجاوزُ مدة العملية ساعة واحدة، تبقى المريضة مُستلقية من 4 إلى 6 ساعات دون طعام أو شراب، تتغذى بواسطة المصل ثم تَبدأ في التحرك والمشي وشرب السوائل. بعد 7 أيام من إجراء العملية، يكشف الطبيب على مكان الجرح ويُزيل القطب. لا تُأثِّر القيصرية على قُدرة الأم على إرضاع طفلها.

    كيفية عمل العملية القيصرية

    ما قبل القيام بالجراحة

    يَشملُ التحضير للجراحة القيصرية القيام بالتخدير الموضعي والذي ينقسم إلى 3 أنواع:

    1. التخدير النخاعي.
    2. التخدير فوق الجافية.
    3. التخدير المُشترك النخاعي وفوق الجافية.

    أثناء إجراء الجراحة

    يقوم الطبيب بإجراء الجراحة مباشرة بعد بدء تأثير المخدر، يَبدأُ بشق طبقات الجلد ثم طبقات ما تحت الجلد إلى أن يصل إلى عضلات البطن وجدار الرحم. بشكلٍ سريع، يتم إخراج الجنين، قطعُ الحبل السري وإخراج المشيمة بأكملها. لخياطة جدار الرحم يستعمل الطبيب غُرزًا صلبة وقابلة للصمود لفترة طويلة ثم يقوم بخياطة جدار البطن وعضلاته والطبقات الجلدية. في مرحلة أخيرة، يتم إغلاق الشق الموجود في الجلد بواسطة دبابيس معدنية وتُوضع الضَمَّادات عليه.

    ما بعد إجراء الجراحة

    يُفضَّل أن تبقى المريضة على وضعية الإستلقاء لمدة ال24 ساعة الأولى بعد الجراحة، يُمكنها تناول مسكنات الألم في حال أحسَّت بالألم في منطقة الشق الجراحي.يتم إزالة الدبابيس من الشق الجراحي بعد يومين أو 3 أيام من الجراحة، إزالة الغُرز تَكون بعد أسبوع. يُمكن للمريضة أن تُغادر المستشفى بعد 48 ساعة من إنتهاء الجراحة إن لم تظهر عليها أي تأثيرات جانبية، يُنصح بأن تعود لممارسة النشاط البدني الطبيعي بشكلٍ تدريجي. 

    المضاعفات التي يُمكن أن تنتج عن الجراحة

    كما هو الحال مع جميع العمليات الجراحية، يُمكن أن يرت إجراء القيصرية ببعض المضاعفات، مثل:

    • حدوث تمزق بجدار الرحم وترتفع إحتمال حدوثه في حال القيام بعدة عمليات قيصرية.
    • إمكانية إصابة الجنين بضيق التنفس وهي نادرة الحدوث وتعود إلى عدم تفريغ رئتَي الجنين من السوائل.
    • الولادة القيصرية قد تُؤدي إلى إلتصاقات تُصيب الحوض الصغير للمرأة والذي يشمل الرحم، أواخر الأمعاء والتجويف الداخلي للبطن.

    إرشادات للتقليل من الإعتماد على الولادة القيصرية

    أصبح الإقبال المتزايد على العمليات القيصرية دون مبرر طبي يُثير قلق منظمة الصحة العالمية التي تُشجِّع أطباء التوليد على تخفيض هذه النسبة بإعتماد جهود فعَّالة تتضمَّن:

    • تغيير العلامة المتعارف عليها لبداية المخاض الفعّال من توسع عنق الرحم بمقدار (4 سم) إلى توسعه بمقدار (6 سم).
    • السماح للمرأة بِمُواصلة الدفع لمدة ساعتين على الأقل إذا كانت قد أنجبت سابقاً و3 ساعات إن لم تُنجب سابقاً قبل توقف المخاض.
    • التركيز على أهمية التمارين الرياضية المعتدلة ضمن فترة الحمل ومساهمتها في التقليل من نسبة حدوث الولادة القيصرية.

    للمزيد من المعلومات حول الولادة القيصرية (إرشادات ونصائح لتسريع الشفاء بعد القيصرية، المدة المناسبة للحمل بعد الولادة القيصرية، الولادة المهبلية الطبيعية بعد القيصرية، تكلفة عملية الولادة القيصرية في تونس..)، يُمكن التواصل مباشرة مع الدكتور إسكندر بن علية عبر فايبر، واتساب أو إيمو.

    إقرأ أيضاً: الحمل خارج الرحم (أو الحمل المنتبذ) – موقع واب الدكتور إسكندر بن علية.