تكيس المبايض هي حالة مرضية تسمى علميا متلازمة المبيض متعدد الكيسات

تكيس المبايض – متلازمة المبيض متعدد الكيسات

تكيس المبايض – متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، هو عبارة عن إضطراب هرموني يَنتُجُ عنه تضخم في المبيض بسبب تَجمُّع أكياس صغيرة بداخله أو على سطحه، تحتوي هذه الأكياس على بويضات غير ناضجة لم تَصِل إلى مرحلة التبويض. تكيس المبايض (PCOS) مرض شائع بين النساء في سن الإنجاب ويُؤدِّي إلي خلل في عملية التبويض وإضطرابات في الدورة الشهرية ممّا يُؤثر على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب.

إتصل بالدكتور إسكندر بن علية عبر الهاتف، واتساب أو فايبر

504 090 24 216+

أعراض تكيس المبايض

يُمكن أن تشمل الأعراض الشائعة لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات ما يلي:

  • عدم إنتظام الدورة الشهرية أو إنقطاعها كُلِيًّا.
  • نمو الشعر الزائد بأماكن غير متوقعة في الجسم مثل الوجه، حول الثديين والفخذين.
  • مواجهة صعوبة في حدوث الحمل.
  • ظهور بقع داكنة على الجلد خاصة في أماكن ثنايا الجسم.
  • وجود سمنة والتي تتركز في بعض المناطق خاصة البطن.
  • ظهور حَب الشباب في الوجه.
  • ضعف وتَقَصُّف شعر الرأس.
  • إرتفاع معدل السكر في الدم.
  • الأعراض النفسية مثل الإكتئاب، العُزلة وإنعدام الثقة بالنفس.

تُسبِّب إذن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات مجموعة من المشكلات الصحية والأعراض المزعجة، لكن يجب التأكيد على أنه ليس بالضرورة وجود كل تلك الأعراض في حالة واحدة حيث قد يتواجد عرض واحد أو إثنين فقط.

أسباب تكيس المبايض

ميكانيكية تكيس المبايض (PCOS) غير معروفة بالتحديد ولهذا فالسبب الرئيسي غير معروف لكن توجد بعض العوامل التي قد تساهم في حدوث تكيسات المبايض وتُساعدها على التطور، من بينها:

العوامل الوراثية والجينية: الجينات والعوامل الوراثية لها دور كبير في ظهور مرض تكيس المبايض، إذ يُلاحَظُ ظُهور أكثر من حالة مُصابة بتكيّس المبايض ضمن العائلة الواحدة.

إرتفاع مستويات الأندروجين في الجسم: في الحالة الطبيعية يُنتِجُ المبيضان هرمونات الأنوثة، الأستروجين والبروجيستيرون، إضافة إلى كميات صغيرة من هرمون الذكورة الأندروجين. في حالة الإصابة بمرض تكيس المبايض، يزداد إفراز الأندروجين مِمَّا يَتَسبَّب في تَكوُّن أكياس مملوءة بالسوائل تنمو على سطح المبيضين.

مقاومة الأنسولين: في بعض الحالات تكون الإصابة بمرض تكيس المبايض نتيجة زيادة مقاومة الأنسولين في الجسم والأنسولين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم ومساعدة الجلوكوز على الإنتقال من الدم إلى الخلايا من أجل إنتاج الطاقة. مقاومة الأنسولين تعني عدم إستجابة خلايا الجسم للأنسولين الموجود في الدم مِمَّا يُحَفِّز البنكرياس على إفراز كميات أكبر منه. تُساهم زيادة هرمون الأنسولين في الجسم في تحفيز المبايض على زيادة إفراز هرمون الذكورة الأندروجين وبالتالي قد يُؤدِّي ذلك للإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

السمنة المفرطة: أثبتت عدّة دراسات علمية وجود علاقة وطيدة بين زيادة الوزن وإرتفاع نسبة الإصابة بتكيس المبايض حيث تَتَسبَّب السمنة المفرطة في ظهور مقاومة الجسم للأنسولين وبالتالي زيادة إنتاج هرمون الأندروجين ممّا قد يُؤدِّي للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، لكن هذا لا يعني أن النساء النحيفات لا يُمكن أن يُصِبْنَ بهذا المرض.

تشخيص تكيس المبايض

يعتمد تشخيص متلازمة تكيس المبايض (PCOS) على 3 عناصر رئيسية وهي: الفحص العيادي، قياس مستويات بعض الهرمونات والفحص بالموجات فوق صوتية.
في بداية الكشف يجب الإطلاع على تفاصيل التاريخ الصحي للحالة والسؤال عن الأعراض التي تشكو منها المريضة وتَدرُّج ظهورها، أثناء الفحص العيادي يتم قياس ضغط الدم وحساب مؤشر كتلة الجسم كما يُمكن مُلاحظة وجود بقع جلدية داكنة أو نمو شعر زائد في أماكن غير معتادة من الجسم. يسمح التصوير بالموجات فوق الصوتية بفحص بطانة الرحم وشكل المبايض ويُعَزِّز التشخيص ويُؤَكِّده بعض التحاليل التي تُجرى لقياس نسبة عدد من الهرمونات بالدم، مثل: تحليل هرمون الأندروجين، تحليل هرمونات تنظيم الدورة الشهرية، تحليل هرمونات الغدة الدرقية، تحليل هرمون البرولاكتين وتحليل نسبة السكر بالدم..

 

تكيس المبايض - متلازمة المبيض متعدد التكيسات

تكيس المبايض والحمل

تُعدُّ متلازمة المبيض مُتعدد الكيسات من أكثر الحالات المُسبِّبَة للعقم الناتج عن عدم الإباضة. رغم ذلك، يبقى إحتمال حدوث الحمل بشكل طبيعي قائمًا. في فترة الحمل، يُمكن أن تجعل الإصابة بتكيس المبايض (PCOS) النساء الحوامل أكثر عُرضة لخطر الإجهاض، الولادة المبكرة، إرتفاع ضغط الدم وسكري الحمل،..، تنخفض أيضًا لدى النساء المُصابات بالمتلازمة فُرص الولادة عن طريق الولادة الطبيعية المهبلية. الكشف المُبكِّر والعلاج المُناسب قد يُساعدان على تحسين صحة المرأة وسلامتها الإنجابية.

علاج تكيس المبايض

بعد تشخيص الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، يكون العلاج الملائم وفقا للحالة ويختلف من مريضة إلى أخرى. تنقسم طرق علاج تكيس المبايض إلى:

العلاج الدوائي: تنتُجُ متلازمة المبيض المتعدد الكيسات في الأصل عن خلل هرموني لذلك يتم إعطاء بعض الأدوية التي تعمل على تنظيم الدورة الشهرية، معالجة نمو الشعر الزائد وإعادة التوازن الهرموني في الجسم. في ذات السياق، ينصح الطبيب المعالج بممارسة التمارين الرياضية والإلتزام بنظام غذائي صحي لإنقاص الوزن، يُعتبر العلاج الدوائي من أهم طرق علاج تكيس المبايض ويتم إستخدام الأدوية تحت إشراف الطبيب ويمنع تماماً إستخدامها تلقائياً.
العلاج الجراحي: فى حالة عدم الإستجابة للعلاج الدوائي، يُمكن أن يلجأ الطبيب المعالج إلى التدخل الجراحي لإزالة الأكياس الموجودة على المبيض حيث يتم كَيّ المبايض بالمنظار الطبي عن طريق البطن بواسطة الليزر أو التيار الكهربائي.
تقنيات الحمل المُساعد (المساعدة الطبية على الإنجاب): بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في الحمل، تُوجد عدة طُرق لإستعادة التبويض، تميل مُعظمها إلى تقليل هرمون الأنسولين (Insulin) في الدم أو خفض مستويات هرمون (LH).. إذا لم ينجح ذلك، فإنّ إستخدام مُنشطات التبويض أو الإخصاب في المختبر (طفل الأنبوب / الحقن المجهري) يُحقُّق نتائج جيدة.

للمزيد من المعلومات حول متلازمة المبيض متعدد الكيسات، يُمكن التواصل مباشرة مع الدكتور إسكندر بن علية عبر واتساب، فايبر أو إيمو.

إقرأ أيضاً: تأثير تكيسات المبيض على الحمل – موقع واب الدكتور إسكندر بن علية.