الحمل خارج الرحم يعني نمو البويضة الملقحة خارج تجويف الرحم

الحمل خارج الرحم – الحمل المنتبذ

يَتكوّن الحمل الطبيعي من مراحل أساسية تتواتر بإنتظام من الإخصاب إلى الولادة، من أهم هاته المراحل إنتقال البويضة المخصبة إلى الرحم وإستقرارها في الغشاء المبطن للرحم، المكان المخصص لإنقسامها ونموها. في حالات نادرة لا تستقر البويضة بتجويف الرحم بل تلتصق خارجه فَيُسمَّى حملاً خارج الرحم (حوالي 95% من حالات الحمل خارج الرحم تحدث في قناة فالوب).
لا يُمكن للحمل الخارجي أن يستمر بشكل طبيعي لأن تجويف الرحم هو المكان الوحيد المناسب لنمو البويضة المخصبة والقادر على توفير إمدادات الدم الغنية بالمواد الغذائية والأوكسيجين للجنين. قد تُسبب الأنسجة النامية خارج الرحم نزيفًا مهدِّدا للحياة وهو ما يتطلب تدخلًا فوريًّا من الطبيب لإنهاء الحمل بمجرد تشخيصه. تختلف خيارات العلاج بالإستناد على موقع الحمل، طريقة تطوره والحالة الصحية للحامل.

إتصل بالدكتور إسكندر بن علية عبر الهاتف، واتساب أو فايبر

504 090 24 216+

أعراض الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم – الحمل المنتبذ
يجب إنهاء الحمل خارج الرحم فور تشخيصه لأنّ وجوده يشكل خطرًا على حياة المرأة الحامل.

في البداية، تكون أعراض الحمل خارج الرحم مشابهة للأعراض الأولية للحمل الطبيعي مثل: غياب الدورة الشهرية، إختبار حمل إيجابي، ألم الثدي، غثيان.. مع إستمرار نمو البويضة الملقحة بالمكان الخطأ، خارج تجويف الرحم، تزداد أعراض الحمل المنتبذ وُضوحًا.

العلامات التحذيرية الأولى للحمل خارج الرحم

عادةً، تبدأ أعراض الحمل خارج الرحم بالظهور بعد الأسبوع 4 من الحمل. قَد تتضمَّنُ الأعراض المبكِّرة ما يلي:

  • نزيف مهبلي خفيف.
  • عدم الشعور بالراحة في منطقة الحوض.
  • زيادة حركة الأمعاء.
  • التشنج أو الألم على جانب واحد من البطن.

أعراض الطوارئ للحمل خارج الرحم

قد يُسبِّبُ النموُّ المستمر للبويضة الملقحة داخل قناة فالوب تَمزُّق أو إلتواء القناة. تَشملُ أعراض هذا الحدث المهدِّد للحياة:

  • آلام حادة في البطن أو الحوض.
  • الدوخة أو الإغماء.
  • نزيف داخلي شديد يُؤدي إلى إنخفاض خطير لضغط الدم (يُمكن أن تقضي المرأة نحبها).

أسباب حدوث الحمل خارج الرحم

غالبًا، يحدُث الحمل خارج الرحم نتيجة وجود عوامل تُعيق حركة البويضة الملقحة داخل قناة فالوب وتمنعها من الوصول إلى بطانة الرحم.

تزداد إحتمالية حدوث حمل خارج تجويف الرحم في الحالات التالية:

  • النساء بين عمر 35-40 سنة أكثر عرضة للإصابة بالحمل خارج الرحم.
  • وجود إلتهاب أو تورّم في قناة فالوب يُؤدي إلى إنسدادها بشكلٍ جُزئِي أو كُلِّي.
  • مرض إلتهاب الحوض الذي يسبب الإحتقان في قناتي فالوب والرحم وأجزاء أخرى من الحوض.
  • مرض بطانة الرحم المهاجرة: حالة يَنمُو فيها نسيج مُشابه لنسيج بطانة الرحم خارج تجويف الرحم.
  • عيب خِلقي في قناة فالوب يُؤدِّي إلى تشوُّه شكل القناة.
  • التعرض لجراحة سابقة في قناة فالوب أو في منطقة الحوض.
  • إختلال هرموني يؤدي إلى تباطؤ حركة البويضة المخصبة داخل قناة فالوب وبالتالي بقائها وإنغراسها في القناة.
  • حدوث حمل سابق خارج الرحم.
  • المرأة المدخنة أكثر عُرضة للإصابة بالحمل المنتبذ من غيرها من النساء.
  • الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً مثل السيلان أو الكلاميديا.

تشخيص الحمل خارج الرحم

لا يُمكن للطبيب تشخيص الحمل الخارجي من خلال الفحص الجسدي فقط وسيَحتاجُ إلى إجراء إختبارات الدم والتصوير بالموجات فوق الصوتية.

إذا كان الحمل في بدايته، يَكُونُ من السابق لأوانه إكتشافه من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، يُتابع الطبيب حالة المريضة مع إختبارات الدم حتى يتمَّ، في وقت لاحق، تأكيد الحمل الخارجي أو إستبعاده من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية. في بعض الحالات، لا يُمكن الجزم إلاّ من خلال التنظير البطني، إذا تمَّ تشخيص الحمل المنتبذ، يُمكن إزالة الكيس ونسيج الحمل أثناء نفس الإجراء.

علاج الحمل خارج الرحم

يُعدُّ الحمل الخارجي من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب علاجا فوريًّا حفاظًا على صحة الحامل الجسدية والإنجابية. علاج الحمل خارج الرحم يتمثل في إنهاء الحمل، يُمكن القيام بذلك بإستخدام الأدوية، جراحة منظار البطن أو جراحة شق البطن.

العلاج بإستعمال الأدوية

إذا كان الحمل خارج الرحم في مراحله الأولى، يُعطي الطبيب أدوية للإجهاض تعمل على إيقاف نمو خلايا الجنين وإذابتها. لاحقًا، يتم إجراء فحوصات للمرأة للتأكد من فاعلية العلاج.

اللجوء للعلاج بالتدخل الجراحي

إذا تأخر إكتشاف الحمل خارج الرحم ووصلت الحالة إلى مرحلة الخطر، يتم إستئصال الحمل من خلال التنظير البطني. تتضمن العملية إحداث فتحات صغيرة أسفل البطن لإدخال المنظار والأدوات الجراحية الصغيرة، يقوم الطبيب بإزالة الكيس الجنيني مع الإحتفاظ بقناة فالوب إذا كانت في وضع جيد أو إستئصالها في حال تمزقها.

عندما يتسبب الحمل خارج الرحم في إنفجار القناة، يتم التدخل الجراحي عبر إجراء شق في البطن بدل جراحة المنظار، تُعدُّ هذه جراحة طوارئ لإيقاف النزيف وتخفيف خسارة الدم.

فُرص الحمل بعد الحمل خارج الرحم

لَن تنخفض فٌرص الإنجاب الطبيعية المستقبلية كثيرًا إذا أُكتُشف الحمل الخارجي في الوقت المناسب وعُولَج بشكل صحيح. في حال إستئصال قناة واحدة من قناتي فالوب، تظل فرص حدوث الحمل بشكل طبيعي قائمة، يُمكن أن تسبح الحيوانات المنوية بإتجاه البويضة الموجودة في القناة المتبقية من أجل تخصيبها. إذا تَمكَّن حيوان منوي من تخصيب البويضة، تتحرك البويضة المخصبة نحو الرحم لتنغرس في جداره وتبدأ بذلك عملية الحمل. في حال إستئصال قناتي فالوب بشكل كامل، يتم اللجوء للحمل عن طريق الإخصاب في المختبر أو ما يسمى بالحقن المجهري.

للمزيد من المعلومات حول الحمل خارج الرحم، يُمكن التواصل مباشرة مع الدكتور إسكندر بن علية عبر فايبر، واتساب أو إيمو.

إقرأ أيضا: التلقيح الإصطناعي داخل الرحم – موقع واب الدكتور إسكندر بن علية، طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد والمساعدة على الإنجاب.