حقن البلازما في المبيض
مِنَ المعروف أنَّ البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) تحتوي على عوامل نمو تُساعِد على تجديد وإصلاح العديد من الأنسجة، إلَّا أنَّ تقنية حقن البلازما في المبيض تُعَدُّ مَحَلَّ جدلٍ خاصَّةً مع عدم وجود بيانات كافية في النتائج الإجمالية للدراسات تُثبت فعالية العلاج.
إتصل بالدكتور إسكندر بن علية عبر الهاتف، واتساب أو فايبر
مَنْ يُمكنها القيام بعملية الحقن بالبلازما؟
تُجرى عمليات حقن المبيض بالبلازما للنساء اللواتي يُخَطِّطنَ للحمل بشكل طبيعي أو بواسطة الحقن المجهري على حد السواء. في حالات ضُعف إستجابة المبايض لأدوية تنشيط التبويض، يُمكن إعطاء المريضة البلازما الغنية بالصفائح الدموية في المبيض. قد يُساعد ذلك في “إيقاظ البُصيلات النائمة”، تحفيز نُمُوِّها وتحويلها إلى بُصيلات نَشِطَة.
حتى تَكُونَ مُؤهَّلةً للحصول على حُقنة بلازما المبيض، يجب أن تندرِجَ المريضة في إحدى الفئتين التاليتين:
- النساء غير القادرات على الحمل بسبب الإصابة بفشل المبيض المبكر: قد تُعاني بعض النساء نُقْصًا في مخزون المبيض قبل بلوغهن سن ال 40 من العمر.
- النساء حول سن اليأس بعمر أقل من 50 سنة: مع تقدُّم المرأة في العمر ينخفض مخزون المبيض وتَقِّل جودة البويضات ممّا يُؤثِّر سلبًا على فُرَصِ الحمل لديها.
ملاحظة: لا يُمكن أن تستفيد من تقنية حقن المبيضين بالبلازما النساء اللواتي دخلنَ سن اليأس (إنقطاع الطمث والإباضة بشكلٍ دائم) والذي يحدُث عادةً عند النساء في عُمرٍ يتراوَح بين 45 و55 عامًا.
كيف تتم عملية حقن البلازما في المبيض؟
حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) تُعتبر إجراءً آمنًا إلى حد كبير لأنها تُستخلص من دم الشخص نفسه، مِمَّا يُقلِّل من خطر حدوث رد فعل مناعي أو رفض الجسم للمادة المحقونة. ومع ذلك، قبل الخضوع لأي علاج بالـ PRP، يجب إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات الطبية لتقييم الحالة الصحية العامة للمريضة وتحديد ما إذا كان العلاج مناسبًا لها أم لا.
لتحضير البلازما الغنية بالصفائح الدموية يتم سحب عينة دم صغيرة من ذراع المريضة بواسطة حقنة. تُوضَعُ العينة في أنابيب معقمة ثم يتم تمريرها عبر جهاز الطرد المركزي لفصل مكونات الدم عن الصفائح الدموية وتركيز الصفائح داخل البلازما (تحتوي البلازما الغنية بالصفائح الدموية على صفائح أكثر بنسبة 5-10 مرات من الدم الطبيعي). لتنفيذ عملية الحقن، يُمكن إستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التنظير البطني بحسب الحالة الصحية المبايض. التخدير عام، مُغادرة المصحة في نفس اليوم.
ما بعد الحقن
بعد إنتهاء عملية الحقن يتم متابعة المريضة شهرِيًّا ولمُدَّة 6 أشهر، يطلب الطبيب إجراء تحاليل لقياس مستويات 4 من الهرمونات في الدم وهي: الهرمون المنبه للجريب (FSH)، الهرمون الملوتن (LH)، الهرمون المضاد للمولر (AMH) وهرمون الإستراديول (E2).
إذا إرتفع مستوى الهرمون المضاد للمولر (AMH) وإنخفضت مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH)، الهرمون الملوتن (LH) وهرمون الإستراديول (E2) فهذا دليل يُشير إلى إستجابة المبيض للعلاج.
هام: في الواقع، تُشير أحدث التوصيات الصادرة عن منظمات مثل ESHRE (الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة)، وASRM (الجمعية الأمريكية للطب التناسلي)، وIMS (الجمعية الدولية لإنقطاع الطمث)، وCRE-WHiRL (مجموعة العمل السريرية في صحة النساء والتكاثر) إلى أنَّ حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) في المبيض لا تقدم أدلة قوية تدعم فعاليتها في تحسين وظيفة المبيض أو زيادة معدلات الحمل التلقائي.
يتم تقديم هذه الحُقَن في بعض الأحيان كخيار تجريبي، وخاصة بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من فشل المبيض المبكر أو إنخفاض احتياطي المبيض. ومع ذلك، وفي غياب الإجماع والنتائج المقنعة من التجارب السريرية الخاضعة للرقابة، يظل إستخدامها مثيرا للجدل. من الضروري أن يتم إبلاغ النساء، بشكل واضح وشفاف قبل الخضوع لحقن البلازما في المبيض، بعدم وجود ضمانات لتحقيق النتائج المرجوة، وهو ما يساعد على بناء الثقة بين الطبيب والمريضة ويُجنِّبُ خلق توقعات غير واقعية.
للمزيد من المعلومات حول حقن البلازما في المبيض، يُمكن التواصل مباشرة مع الدكتور إسكندر بن علية عبر فايبر، واتساب أو إيمو.
إقرأ أيضًا: تأثير تكيسات المبيض على الحمل – موقع واب الدكتور إسكندر بن علية، أخصائي في طب النساء والتوليد والجراحة النسائية بتونس.