ترقيع غشاء البكارة

ترقيع غشاء البكارة

يَبقى موضوع ترقيع غشاء البكارة حسَّاسًا تبعًا للمجتمع وطبيعته، لهذا السبب لا تَعرِف الفتيات الكثير من الأمور المتعلقة بأجسامهن فيلجأن إلى عالم الإنترنت بحثًا عن الأجوبة.

عملية ترقيع غشاء البكارة هي الإسترجاع الجراحي لغشاء البكارة بعد فقدانه لأسباب مختلفة. تَكُون عملية الترقيع عن طريق إصلاح الغشاء المُمَزَّق (حل مؤقت) أو زراعة غشاء طبيعي جديد عند مدخل المهبل (حل دائم).

إتصل بالدكتور إسكندر بن علية عبر الهاتف، واتساب أو فايبر

504 090 24 216+

غشاء البكارة وأسباب تمزقه

يقع غشاء البكارة عند مستوى الفوهة المهبلية الخارجية، على مسافة تُقدّر بنحو 1–2 سم من الحافة الخارجية للمهبل. يتكوَّنُ هذا الغشاء من طية رقيقة من النسيج الضام المخاطي، ويحتوي عادةً على فتحة واحدة أو أكثر تسمح بمرور دم الحيض والإفرازات المهبلية. ينشأ غشاء البكارة في جسم الأنثى خلال المرحلة الجنينية، أي قبل الولادة، وذلك بالتزامن مع تطوّر الأعضاء التناسلية.

للغشاءِ أشكال مُختلفة، مثل: الغشاء الحلقي، الغشاء الهلالي، غشاء البكارة الغربالي، غِشاء بكارة ذُو فتحة صغيرة، غشاء بكارة ثنائي الفتحة، الغشاء المُصمت (مُغلق بالكامل). في معظم الحالات، يُعتبر هذا التنوع طبيعيًا تمامًا ولا يُشير إلى أي خلل أو مشكلة صحية، حيث يُعد جزءًا من الإختلافات الفسيولوجية الطبيعية بين الأفراد، مثل إختلاف لون العين أو شكل الأذن. ومع ذلك، هناك نوعان من الحالات التي تستدعي تدخلًا طبيًا، وهما: الغشاء المصمت والغشاء ذو الفتحة الصغيرة. كلاهما يُمكن علاجه بسهولة من خلال جراحة بسيطة، مِمَّا يضمن تدفق دم الحيض بشكل طبيعي ويخفف الأعراض المرتبطة.

يُعد الإيلاج العامل الأساسي في تمزق غشاء البكارة. ومع ذلك، قد لا يتمزق الغشاء إذا كان شديد المرونة، إذ يُمكن أن يتمدد مع الإيلاج دون أن ينقطع. مُمارسة العادة السرية بشكلٍ سطحي لا تؤدي إلى تمزق الغشاء، لأنَّها لا تتضمَّنُ إدخالًا مهبليًّا. أمَّا إدخال أجسام صلبة أو الأصابع بعمق يصل إلى موضع الغشاء فقد يؤدي إلى التمزق، خاصة إذا تم الإدخال بطريقة عنيفة أو بضغط مباشر وقوي. ليس كل إدخال يؤدي بالضرورة إلى تمزق، فذلك يعتمد على عوامل مثل مرونة الغشاء، وسُمكه، ودرجة الضغط أو العنف أثناء الإدخال. من المهم التعامل مع الجسم بحذر وفهم طبيعة هذه المنطقة الحساسة، لتفادي الأذى غير المقصود. التَدخُّلات الجراحية في منطقة المهبل من شأنها كذلك أن تُفقِدَ الفتاة غِشاءَها.

يستطيع طبيب النساء إجراء فحص مهبلي دقيق لتقييم حالة غشاء البكارة، حيث يمتلك الخبرة والأدوات اللازمة لإجراء الفحص بشكل سريع وآمن. في المقابل، يصعب — بل قد يستحيل — على الفتيات رؤية أغشية بكارتهن بأنفسهن من خلال الفحص الذاتي. ذلك لأنَّ الغشاء يكون عادةً متجانسًا مع لون وملمس جدار المهبل، ما يجعل محاولة إستخدام مرآة وإضاءة قوية طريقة غير موثوقة لتحديد حالته.

لا يُمكن إذن الإعتماد على الفحص الذاتي لأنَّه لا يضمن رؤية واضحة أو دقيقة لغشاء البكارة، وغالبًا ما يؤدي إلى إستنتاجات خاطئة. يُنصح باللجوء إلى طبيب نساء عند الحاجة للتأكد من سلامة الغشاء، والفترة الأنسب لإجراء الفحص المهبلي تَكُون بين فترات الحيض. في حال وُجد تمزق في غشاء البكارة خلال الفحص الطبي، فإنَّ عملية ترقيع الغشاء تُعد الوسيلة الوحيدة لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وتدارك الوضع، بما يتماشى مع خصوصية كل حالة ورغبة الفتاة.

أنواع عمليات ترقيع غشاء البكارة

ترقيع غشاء البكارة جراحة ناجحة ومضمونة بشرط أن يكون الطبيب ذو خبرة وكفاءة عالية. هناك طريقتين لإجراء هذه الجراحة: الأولى عملية ترقيع غشاء بكارة دائمة والثانية عملية ترقيع غشاء بكارة مؤقتة.

عملية ترقيع غشاء بكارة مؤقتة

عملية ترقيع غشاء البكارة المؤقتة هي إجراء جراحي بسيط يُستخدم فيه غرز جراحية قابلة للإمتصاص لتقريب بقايا الغشاء الممزق وإعادة تشكيله. تُوضع الغرز بعناية داخل طيات الغشاء بحيث تكون غير مرئية، وتبدأ بالتحلل تلقائيًّا خلال أيام وحتى نحو شهر، حسب نوع الخيط المستخدم. تُجرَى العملية المؤقتة قبل موعد الزفاف بفترة قصيرة لضمان سلامة النسيج وثبات الغرز قبل أن تبدأ بالتحلل الذاتي، مِمَّا يؤدي إلى مظهر طبيعي وإستجابة إيجابية عند الجماع الأول. تتم العملية المؤقتة تحت تخدير عام أو موضعي حسب حالة المريضة وتستغرق بين 30 و 45 دقيقة. مدة الإقامة في المصحة نصف يوم.

ترقيع غشاء البكارة جراحة ترميمية يُمكن إجراؤها بطريقة مؤقتة أو دائمة. لجذب الفتيات الراغبات في ترقيع أغشية بكارتهن، يروج بعض الأطباء لعملية ترقيع البكارة بالليزر لكن في الحقيقة لا يتم إستخدام الليزر في عمليات الترقيع.

عملية ترقيع غشاء بكارة دائمة

تُسمَّى دائمة لأنَّ الغشاء سَيبقى سليمًا حتى يتم فضه أثناء الجماع أو أي نشاط مشابه. تعتمدُ عملية الترقيع الدائم على أخذ قطعة نسيجية صغيرة (سديلة) من الغشاء المخاطي المهبلي (تحديدًا من الجدار الخلفي أو الجانبي للمهبل) مع الحفاظ على إتصالها بالأوعية الدموية المغذية لها. تُعاد السديلة إلى نفس شكل غشاء البكارة الطبيعي، وتُزرع بعناية عند فتحة المهبل الخارجية. بعد العملية، يندمج النسيج المزروع مع الأنسجة المُحيطة بفضل التروية الدموية الجيدة، ما يضمن ثبات الغشاء الجديد وإستمراريته حتى يحدث فض فعلي له. عملية ترقيع غشاء البكارة الدائمة هي الأكثر رواجًا وطلبًا خاصة من الفتيات الأجنبيات لأنَّها تظل صالحة مدى الحياة ويُمكن إجراؤها في كل وقت. تتم العملية الدائمة تحت تخدير عام أو موضعي حسب حالة المريضة وتستغرق بين 45 دقيقة وساعة واحدة. مدة الإقامة في المصحة نصف يوم.

ما بعد العملية الدائمة

يُمكن للمريضة مُغادرة المصحة يوم العملية والعودة إلى العمل بشكلٍ طبيعي في اليوم التالي. عملية الترقيع الدائم غير مُؤلمة غالباً، قد تشعُر المريضة بالقليل من عدم الراحة خلال الأيام الأولى، لكن يُمكن السيطرة على هذا الشعور بالمسكنات التي سيصفها لها الطبيب. المُضاعفات الناتجة عن الجراحة نادرة جدا، يُمكن مُلاحظة بُقع دم أو نزيف مهبلي خفيف خلال أول 48-72 ساعة وهو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق. يُوصَى بالإبتعاد عن الأنشطة البدنية المجهدة لمدة شهر بعد الجراحة.

في حال عدم وجود بقايا كافية من النسيج الغشائي، يُوصي الطبيب بإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة الدائمة. يُوفِّر الترقيع الدائم للغشاء راحة نفسية لضحايا الإغتصاب.

المناطق المانحة، أي الجدار الخلفي أو الجانبي من المهبل، غنية بالأوعية الدموية، مِمَّا يُساعد على إلتئام سريع وسليم للأنسجة بعد أخذ السديلة ويجعلُ عملية ترقيع غشاء البكارة الدائمة أكثر أمانًا وفعالية. يَستغرِقُ الشفاء التَّام من 6 إلى 12 أسبوعًا. بعد التعافِي، لا يبقى أيّ أثر لندوب أو علامات تُشير إلى التدخل الجراحي، ومظهر طبيعي لغشاء البكارة المزروع مُطابِق للحالة الأصلية. تُساعد العملية الدائمة الفتاة على إستعادة ثقتها بنفسها، والتخلُّص من مشاعر الخوف والقلق.

ترقيع غشاء البكارة بالليزر .. حقيقة أَم مُغالطة؟

إِنَّ الحديث عن ترقيع غشاء البكارة بالليزر ليس له من هدف سوى المغالطة، تنتشر هذه الأكاذيب خصوصًا في بلدان المشرق العربي. في الحقيقة لا حاجة للطبيب المعالج للأشعَّة الليزرية في عمليات الترقيع، يُمكن لأخصائي طب النساء والتوليد في بعض عمليات التجميل المهبلية إستخدام الليزر، لكن بالنسبة لعمليات الترقيع لا جدوى ولا حاجة للطبيب المُعالِج بالليزر.

ترقيع غشاء البكارة بالمراهم والأعشاب؟!

ترقيع غشاء البكارة يحتاج لتدخل جراحي لذلك حذاري من مغبة الركض وراء وهم إستصلاح الغشاء بالأعشاب والمراهم. بإختصار شديد، كل ما يُسوَّق في وسائل التواصل الإجتماعي ومواقع الإنترنت لأعشاب ومراهم ووصفات سحرية على أنَّها علاجات بديلة للجراحة ماهو إلاّ نصبٌ وتحيّل وبيع للأوهام.

ترقيع غشاء البكارة في تونس

تُعتبر تونس الوجهة الإقليمية المفضلة للكثير من الفتيات الأجنبيات الراغبات في ترقيع أغشية بكارتهن وذلك لأسباب مختلفة، أهمها إنخفاض تكلفة عمليات ترقيع غشاء البكارة في تونس مقارنة بالبلدان الأروبية وببُلدان عربية أخرى كالأردن، لبنان والمغرب..

قد يختلف سعر عملية ترقيع غشاء البكارة إعتمادًا على عدة عوامل، مثل: رسوم المصحة، أتعاب الجراح وطبيب التخدير. عملية الترقيع الدائمة تكون دائمًا أعلى سعرًا من عملية الترقيع المؤقتة. لتوفير المال، يُنصح بالإبتعاد عن الوسطاء والتوَجُّه مُباشرةً إلى طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد. لا يُساهم الصندوق الوطني للتأمين على المرض في تغطية المصاريف المرتبطة بعمليات ترقيع غشاء البكارة لذلك لا يُمكن للمريضة إسترجاع مصاريف العملية من الصندوق (معلومة تخُص المريضات التونسيات فقط).

السرية التامة وحماية المعلومات جزء أساسي من عملية ترقيع غشاء البكارة. يُعتبر ملف المريضة الطبي خاصًّا ولا يُكشف عنه لأي شخص آخر مهما كانت صلة قرابته بها.

للمزيد من المعلومات حول ترقيع غشاء البكارة، يُمكن التواصل مباشرة مع الدكتور إسكندر بن علية من أروبا، الجزائر، ليبيا وجميع أنحاء العالم عبر الجوال، واتساب أو فايبر.

إقرأ أيضًا: الأورام الليفية الرحمية، الأعراض وطرق العلاج – موقع واب الدكتور إسكندر بن علية.